نائب أمير منطقة مكة المكرمة يدشن مشروع بهجة.. ويشهد توقيع عدد من الاتفاقيات

دشن نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم، مشروع بهجة، الذي يهدف لتحويل المساحات غير المستغلة إلى مناطق حضرية نشطة وتطوير الحدائق والتدخلات الحضرية في المدن والمناطق السكنية، لتحسين جودة الحياة والرفاهية للسكان، وذلك بحضور معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل.

وأكد الحقيل، في كلمته بهذه المناسبة، أن الوزارة تسعى من خلال إطلاق مشروع بهجة إلى توحيد جهود الأمانات في تحسين جودة الحياة للسكان، وتحقيق مستهدفات المساحات المفتوحة، وتعزيز رضا ساكني المدن والزوار، ودعم مفهوم جودة الحياة في جميع مناطق المملكة، مشيرًا إلى أن إطلاق المشروع سيساهم في إثراء البهجة وتعزيزها في المجتمع.

وأضاف: "يستهدف المشروع تعظيم الاستفادة من المساحات المفتوحة، وتطوير النسيج العمراني للحياة اليومية، عبر تحويل المساحات المفتوحة غير المستغلة إلى مناطق نشطة بمنهجية حديثة ومبتكرة تضمن تنفيذ المشروع بنجاح وفق أساليب جديدة للعمل تركز على تقديم الخدمات النوعية للأفراد والمستثمرين، وتفعيل الأدوات الرقمية والإنتاجية وتسهيل العمليات، وذلك لبناء محرك إنجاز يواكب المستقبل.

بعد ذلك، قدمت رئيس الاستديو الوطني للتخطيط الحضري في وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان المهندسة نوف بنت محمد الخالدي عرضاً حول المشروع، حيث استعرضت مستهدفات الوزارة من خلال تدشين مشروع بهجة، وفي مقدمتها استكمال إنشاء 7 آلاف حديقة و1500 تدخل حضري على مستوى مناطق المملكة بحلول عام 2030، مشيرة إلى أن الوزارة نفذت خلال العام الجاري 126 حديقة في جدة وأكثر من 130 تدخلًا حضريًا في الطائف ومكة المكرمة، ليُصبح نصيب منطقة مكة المكرمة من المساحات 132 حديقة و206 تدخلات حضرية تشمل متنزهات مميزة ومتوسطة الحجم وصغيرة، وأخرى داخل الأحياء، إضافة إلى إنشاء عدد من الطرق الفرعية وسط الأحياء.

ورعى نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال الحفل عدداً من الاتفاقيات مع القطاع الخاص ممثلاً بشركات "العثيم" و"لجام" و"دينار القابضة" و"زيوف" و"نايت فرانك" و"اندرسون السعودية"، وذلك لتقديم مجموعة من الخدمات ضمن مشروع بهجة.

ويتضمن المشروع إنشاء وتجديد الحدائق والمتنزهات العامة، وتوفير مناطق للعب الأطفال، ومواقع حضرية مهيئة للتجارب النشطة والمبهجة في طبيعة تعزز الترابط المجتمعي والرفاه الاجتماعي، وسط مجتمعات تحث عل المشاركة في الرياضات المجتمعية؛ بما يمنح الأفراد استشعار البيئة والإحساس بروح الأشخاص من حولهم.

وتسعى الوزارة إلى خلق بيئة حضرية متجددة ومستدامة، تعزز الصحة وتمنح السكان فرصةً للاستمتاع بأماكن خضراء ومساحات مفتوحة في مجتمعات مبتهجة، إذ سيتم تنفيذ المشروع من خلال أمانات المناطق في جميع مدن ومحافظات المملكة.

ويعزز المشروع جهود تحسين البيئة الحضرية وتعزيز جودة الحياة للمواطنين والزوار، وإيجاد فرص لتجمعات أكثر حيوية ومجتمعات أكثر ازدهارًا، ويساهم في تعزيز الجذب السياحي والاستدامة البيئية.